أخبار مصرمجتمع

معرض 50 عاما من الإبداع للفنان رضا عبدالسلام

القاهرة: أخبار الساعة

افتتح معرض “50 عاما من الإبداع” للفنان القدير الدكتور رضا عبدالسلام في ضي المهندسين.

ويمضي رضا عبدالسلام فيما يشبه التجليات قائلا: كنت أتصور أن وجود الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الخطيرة، ستسهم بشكل فعال في إنارة العقول وتفريغها من الجهالة البصرية، لتضيف جديدا ومفيدا لغالبية الناس وطلاب الفن والفنانين التشكيليين المصريين ومقتنيه.. ومع إدراكي لهذا الوضع المؤسف، لم أعد اكترث كثيرا، فارسم وأكتب وأقرأ وأبدع بحب وحرية كل ما يروق لي.. لماذا؟! يجيب رضا عبدالسلام: لأنى لا انتمى لهذا الزمن الشقى، غير المنصف للمبدعين الجادين في كافة مجالات الإبداع الإنساني!

إن الجديد عند رضا عبدالسلام يعنى الكثير من الذكريات والدهشة والتأملات الفكرية والروحانية.. وفي ذلك يقول: فني يعنى التمرد والتجاوز والفناتازيا.. كل أشكال التمثلات التشخيصية والتجريدية.. ليس هناك حدود للتعبير.. فالأفق متسع لكل تجاربي، بكل الوسائط المتاحة.. ولا أعرف لأي مدرسة أو تجاه فني انتمي.. كل ما أعرفه عن نفسي أن شغفى بالفن أسلوب حياة لا تعرف الملل والانكسار.

على أن المحطة الفارقة في حياة رضا عبدالسلام كانت في الثمانينات من القرن الماضي “فبعد أن أنهيت مجموعة لوحات سيوة والوادي الجديد وسيناء خلال تلك الفترة توجهت نحو اﻻهتمام بالمشاهد البحرية، وعالجت عدد كبير من مواضيع قوارب الصيد والسفن العلاقة العابرة لقناة السويس، وقوارب السباق الشراعية، وذلك بحكم مولدي ونشأتى فى مدينة السويس، ذلك أن البيئة والطبيعة مصدران مهمان ومثيران للغاية.

ومضى الدكتور الفنان رضا عبدالسلام، الأستاذ المتفرغ بكلية الفنون الجميلة، يقدم للناس من تلاميذه وعشاق غنه إبداعه الثري ما بين الرسم والتصوير، محذرا من فن حياكة التشخيصية الزخرفية، والتفصيل حسب الطلب!

هكذا يسعي الفنان رضا عبدالسلام لتأسيس منهجه الخاص الذي يخرق السائد بحرية وجمال وخلق معاصر جديد، إلى جانب تقديمه نوعا من النسيج المعشق والغوص في أحشاء التراث لتفكيكه وإعادة بنائه من جديد.. إنه الإغراق في عالم الفن وفي قضايا الشعب وهموم الوطن والتأكيد على الفجر القادم والغد المشرق.

وفي ذلك أيضا يقول: أظنني منذ البداية، قد عقدت العزم علي الاختيار بين موقفين متباينين، إحداهما الفن الجميل، والآخر فن الفكر والمعاناة، فاخترت الثاني الذي يعتد بالحدس وميثولوجيا الواقع المحلي، ويستند على أساس قوي من قيم التصوير الأصيلة وقوة التعبير العفوية للون وفصاحة الرمز ونسق البناء الهندسي للمساحات التجريدية التي تختلف من عمل لآخر.

أخيرا يقول الفنان الدكتور رضا موجها حديثه للمدعين: إلى كل نابه ومبدع عظيم إن لم تستطع حفظ إرثك الفنى ولملمة ذاكرتك المبعثرة وأنت حى سيكون مآلك النسيان والإهمال التام ولن يلتفت لك دولة أو ورثة أو أصدقاء. في ضوء ذلك، وعلى هدية نقدم هذا المعرض وهذا  الكتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى