“الهجرة” تطلق مبادرة “اتكلم عربي” باسم “جذورنا المصرية” لتوعية أبنائنا

أطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” باسم “جذورنا المصرية” لتوعية أبناءنا بهويتهم وتاريخهم العظيم.
ونظمت الوزارة وشؤون المصريين بالخارج، لقاء للدكتور وسيم السيسي المهتم بالتاريخ في علم المصريات، مع عدد من طلاب المدرسة الأوروبية الدولية الألمانية في القاهرة، بحضور السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، لإلقاء محاضرة عن الحضارة المصرية القديمة، وخاصة تميزها في مجال الطب وما أنجزته تلك الحضارة العظيمة في مجالات العلوم الطبية والتشخيص والجراحة المعقدة التي تؤكد عظمة جذورنا المصرية.
وقالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إن لقاء اليوم يأتي في إطار مرحلة جديدة من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، والتي تستهدف تعريف أبنائنا باللغة العربية وتاريخهم، حيث تركز الفعاليات الجديدة على الاحتفاء بالشخصية المصرية وجذورها المتنوعة، معربة عن سعادتها بهذا اللقاء، للتحدث مع أبناء المصريين بالخارج مستقبل مصر وطلبة المدارس الدولية، عن مصر والحضارة المصرية التي تبهر العالم أجمع.

وأضافت جندي أن أبناءنا هم القادة الجدد لمستقبل مصر، لافتة إلى أنه لكي يكونوا جديرين بالقيادة فلا بد من معرفتهم لتاريخ وطنهم ولجذورهم العظيمة، وصولًا لكل المعارف التي بدأت العلوم المصرية تنشرها للعالم، ومعرفة كيف كان أجدادنا المصريين مبتكرين وبارعين وسبقوا كل العصور، ولهذا نقول دائمًا “مصر أم الدنيا” لأن حضارتنا هي أقدم الحضارات التي استمد العالم كله منها الكثير والكثير من العلوم بمختلف أنواعها.
وثمنت السفيرة ما يقوم به الدكتور وسيم السيسي، من جهود لإحياء تراثنا الحضاري، مرحبة بمشاركته في فعاليات ولقاءات “اتكلم عربي” والتوسع في أنشطتها، حيث إن لدينا أجيال لا تتحدث العربية بالخارج ودورنا أن نربطهم بعظمة بلادهم وتاريخها، ونسعى لاستكمال ذلك.
ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات أنه فخور بالمشاركة في المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في مرحلتها الجديدة “جذورنا المصرية “، وجهدها لتعريف أبنائنا بعظمة الحضارة المصرية، وأننا جينات أصيلة، وقمة تطور الإنسان والحضارة كانت فى مصر القديمة، منذ آلاف السنين.
ورحبت زابينا هوزماير مديرة المدرسة الأوروبية في القاهرة، بالوزيرة السفيرة سها جندي والدكتور وسيم السيسي والسادة الحضور، مشيرة إلى أن مبادرة “اتكلم عربي” التي تهدف إلى تعزيز اللغة والثقافة العربية، ونشر العادات والتقاليد المصرية والحفاظ على الهوية المصرية وتعزيزها، يصل أثرها أيضًا للناطقين باللغة العربية من غير المصريين الذين يرغبون في تعلم اللغة وللمهتمين بمعرفة المزيد عن كنوز الثقافة المصرية.
وتناول الدكتور وسيم السيسي خلال المحاضرة التقدم الذي حققه المصريين القدماء في مجال الطب، حيث تمتع الطبيب المصري في العصر الفرعوني، بمكانة رفيعة؛ وكان هناك متخصصون في كافة التخصصات الطبية من مخ وأعصاب وعظام وأسنان وعيون وغيرها من المجالات الطبية وكذلك علم التحنيط والأدوات الطبية المصنوعة من الذهب والفضة وطرق التشخيص والعلاج وصناعة العقاقير والعمليات الجراحية.
وعقب المحاضرة أدارت السفيرة سها جندي حلقة نقاشية مع عدد من طلاب المدرسة، حيث تم الاستماع لكافة الاستفسارات التي دارت في ذهن الطلاب حول الحضارة المصرية القديمة وتمثلت فيما يلي: كيفية إجراء العمليات الجراحية في العظام وخصوصا الرأس، والتعامل طبيا مع ذوي الهمم.
وأهدت السفيرة سها جندي درع وزارة الهجرة مديرة المدرسة الأوروبية في القاهرة، للتعاون والاهتمام بالمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” والترويج لأهدافها بالمدرسة، كما أهدت السيدة مديرة المدرسة لوحة تذكارية لمبادرة “اتكلم عربي” تقديرًا لجهودها في إطار المبادرة الرئاسية والعمل على تنفيذ أهدافها.