استعيدي علاقتك مع طفلك بعد فترة الإمتحانات
بعد امتحانات شهر طويلة وعريضة وجدال بين الأم واطفالها بسبب الامتحانات وضغط الامتحانات الأمر الذي يجعل العلاقة بين الأم وطفلها متدهورة بين شد وجذب من الام خوفا على مستقبل اطفالها الأمر الذي يجعلها تكره حياتها وتصل لدرجة الاكتئاب نتيجة الروتين اليومي الممل وكأن الايام تمر سنوات ولا يوجد أي مصادر ترفيه خلال فترة الامتحانات وكأنها حكمت على نفسها وطفلها بالشجار الدائم والجملة الشهيرة للام المصرية قوم ذاكر.
لذلك يجب على كل أم أن تغير من أسلوبها وطريقة تفكيرها اثناء الامتحانات حتى لا تخلق حالة اللامبالاة عند طفلها لأنها تقوم بمحاصرة أفكاره بأفكار سلبية وبمبدأ المقارنة، نحن نعلم أن أصعب فترة في الأيام الدراسية هي الامتحانات ويزداد فيها الضغط والتوتر العصبي والأم لا تنظر الا على الدرجات وتقوم بمبدأ المقارنة بين اطفالها واصدقائهم او حتى بين اقاربهم وعبارات ليس لها أي اساس من الصحة تقولها الام لابنها معتقدة انها تحرك مشاعر الحماس في ابنها وهي لا تعلم انها تدمر نفسيته ولا تعرف نقاط قوته وضعفه فكلا منا له طاقة وكلا منا له قدرة على الابداع في مجال معين وليس شرط الدراسة، فالدراسة ما هي الا قدرة على الفهم والاستيعاب وليس الحشو والحفظ، الدراسة وسيلة وباب من ابواب الحياة التي تفتح للطالب ابواب اخرى وليس هي الباب الوحيد.
يجب على الام ان تدرك نقاط قوة ابنها وتقويها ولا تعتمد على مبدأ المقارنة لانها بذلك فهي لا تؤمن بالفروق الفردية ويبدو لها ان ابن خالته ذكي وعبقري في مجال الدراسة لكنه من الناحية الاجتماعية لا يستطيع ان يحقق تقدما فكلا منا له طاقة ومجهود وخلقنا لكي نتعلم ونخطأ لنتعلم وبدون الخطأ لا نستطيع ان نتعلم ،اتركيه يخطأ ويتعلم من الخطأ، ولا تعاقبيه اذا أخطأ بل علميه الطريقة الصحيحة لتفادي الوقوع في الخطأ.
بعض من الحلول لتحفيز الأطفال على المذاكرة:
- قومي بعمل توازن بين اللعب والمذاكرة وكافئي ابنك او ابنتك اذا ذاكرت بشكل صحيح فنحن نأخذ بالاسباب ولا علاقة لنا بالنتائج لانها في علم الغيب لا نعلمها.
- قومي بتدريس المناهج وفق طريقة حديثة وممتعة تتضمن فعاليات يشارك فيها الطفل بطريقة مسلية وليس بشكل تقليدي قائم على الحفظ والتلقين.
- الابتعاد عن مبدأ المقارانات السلبي فكلا منا له قدرات وكلا منا يتمتع بأشياء لا يتمتع بها الآخر.
- الحفاظ على قضاء راحة الطفل في النوم فلا يعني كونه لديه امتحان ان يسهر فالسهر لا فائدة له حتى وإن كان يريد المذاكرة في وقت متأخر، المذاكرة صباحا أكثر فعالية.
- تأجيل اي نقاشات قد تضر الطفل وتجعله مشتت لبعد الامتحانات حتى لا يتأثر الطفل بهذه النقاشات والنتائج المترتبة على ذلك.
- لا تجعلي طفلك يشرب الشاي والمشروبات الساخنة التي تحتوي على نسبة من الكافيين واحضري له الفواكة الطازجة والعصائر المصنوعة في المنزل.
- زرع الثقة بالنفس لدى الطفل واجعليه يعتمد على نفسه في بعض الأمور كي لا تقل ثقته بنفسه.
وفي النهاية نعلم ان هذه الفترة ما بعد الامتحانات قد تكون صعبة لدى الطرفين لكن يجب على الأم ان تتعامل في تلك المواقف بطريقة صحيحة لكي تكتسب حب اطفالها، وعليكي ايتها الام ان تقومي بمكآفأة طفلك أيا كانت النتيجة وقدمي له شهادة تقدير واكتبي عليها اسمه وقدميها له، ففي النهاية كل شخص تم وضع فيه ميزة تميزه عن الباقيين.