المؤتمر الإقليمي بالسعودية يختار مصر لعرض تجارب علاج وتأهيل مرضى الإدمان

كتبت: نجلاء صلاح الدين

شارك الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في المؤتمر الإقليمي الثاني “علاج الإدمان.. التوجهات الحديثة للتأهيل”، الذي تنظمه مؤسسة تعافي بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان بالمملكة العربية السعودية على مدار يومين، تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، لعرض تجربة الصندوق في الدمج الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان باعتبارها من التجارب الرائدة والتي اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الرائدة وبدأت في نقل تجربة الصندوق إليها ،لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين وعودتهم كأفراد نافعين في المجتمع.

وجاءت مشاركة الصندوق بعد اختيار 5 دول فقط من خارج مجلس التعاون لدول الخليج هما “مصر والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا والسويد وماليزيا” لعرض تجارب علاج وتأهيل مرضى الإدمان والدمج المجتمعي والتمكين الاقتصادي للمتعافين من تعاطى المواد المخدرة وفقا للمعايير الدولية.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،خلال المشاركة بالمؤتمر محاور عمل الصندوق وتتمثل في السياسات والتشريعات وبرامج الوقاية الأولية وحملات الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات وإتاحة خدمات العلاج لمرضى الإدمان وإعاده التأهيل والدمج المجتمعي للمتعافين من تعاطي المواد المخدرة، لافتا إلى أهمية تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، حيث يتم تقديم خدمة العلاج وفقاً للمعايير الدولية وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان، حيث تشير دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان التي أعدها الصندوق إلى ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط، ولذلك يُنفذ الصندوق برنامجاً متكاملاً للدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين منها تدخلات للتمكين الاقتصادي للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعي وقد تضمن هذا المكون برامج تدريب مهني على حرف يحتاجها سوق العمل، حيث أنشأ الصندوق ورشاً للتدريب المهني في كافة المراكز العلاجية التابعة له، كما يُشارك المُتعافون في تجهيز كافة المراكز العلاجية الجديدة وتأثيثها كما يوفر الصندوق من خلال بنك ناصر الاجتماعي قروض المشروعات الصغيرة للمتعافين

وأشار عثمان الى تنفيذ مبادرة لدعم التمكين الاقتصادي للمتعافين من خلال توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم، بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، كما أطلق الصندوق مبادرة “حرفي” لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، وتم تدريب أكثر من 14 ألف متعافي على مدار عام بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا بالإضافة الى تنفيذ رحلات ترفيهية للمتعافين بالمركز العلاجية التابعة للصندوق والجهات الشريكة.

كما أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة “بأيدينا” تتضمن ابتكار وتصميم وتنفيذ المتعافين من تعاطى المخدرات داخل ورش التدريب بمراكز العزية التابعة للصندوق، جميع أعمال الأثاث “النجارة” للمراكز الجديدة لعلاج الإدمان المقرر افتتاحها خلال الفترة المقبلة، حيث تعد أول مراكز في العالم يتم تأثيثها بسواعد المتعافين، بالإضافة إلى تقديم خدمات التنمية الاجتماعية من خلال تنفيذ برامج التوعية الأسرية للمتعافين من تعاطى المخدرات والمقبلين على الزواج ضمن برنامج “مودة” التي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ويهدف التدريب على الي مساعدة المتعافي على تكوين أسرة مستقرة في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسري وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، كما يتم تنظيم سلسلة من الدورات الرياضية تحت شعار “التعافي بطولة”، اضافة إلى دوريات رياضية دائمة بجميع مراكز العزيمة لعلاج وتأهيل المرضى التابعة للصندوق، بالإضافة إلى حرص الصندوق على إقامة حفلات تخريج لدفعات جديدة من المتعافين بالمراكز العلاجية التابعة والشريكة مع الخط الساخن للصندوق، كذلك تنظيم رحلات ترفيهية وثقافية للمتعافين.

كما تم خلال فاعليات الملتقي تخصيص جناح دائم للتجربة المصرية والذي جذب العديد من المشاركين بالملتقي والبالغ عددهم ما يقرب من 350 مشارك من مختلف الدول، حيث تم توزيع أحدث الدراسات العلمية للصندوق في مجال العلاج والدمج المجتمعي.